ثلاثية صعبة ومؤرقة , سيلاحق الكاتب امنيا اذا ما قرأ ملفها الساخن تتم مناقشته بين صفحات دفتر محاضراته الجامعي , وهي قرار يصدره قادة وطبق على الشعب بارادته او بدونها .
أفكار وقرارات تتعلق بمصير الانسان العربي وتحدد مصير الامة يديرها قادة برابرة يرسمون الخطط ويصنعون القرارات ويروجون لها على حساب الشعب لتحقبق مصالحهم الآنية , فلا يسمعوا او يبصروا الا ما يحفظ فوقهم طرابيشهم .
نحن الان نعيش في الزمن الشرق أوسطي الذي أراده الأعداء لنا ويقوده جمع من البرابرة السياسين الذين ينكشف عن تواطئهم الستار مع كل اجتياح ..ومع كل حرب.. ومع كل مجزرة وفي كل قضية شائكة وكل القضايا شائكة فيما يتعلق بالشؤون العربية .
أدوات بشرية تلعب ادوارها بمهارة , تحفظ النصوص الصهيونية باتقان وتنقل سيناريوهات دولية مدمرة تجبر الجمهور الشعبي على الرضوخ لها , والامتثال أمامها وتقمع كل من يجابهها بالمعارضة أو ينقد رداءة الأداء ووقاحته .
دساتير العالم العربي تخضع لارادة موحدة وهي ارادة الدولة العظمى التي تحرص على أن تتماهى وتنسجم الارادات العربية لتخدم استمرار بقاء النفوذ الأعظم .
قادة أوجدهم الحظ وقد تكون الصدفة سببا لوجودهم يملون علينا ما يدّعون أنه من مصلحتنا ومصلحة التطور والتنمية . يسوقون الشعب مع سياساتهم البالية , والتي ان خدمة مصلحة ما , تكون شكلية و آنية ولا تتعدى ان تكون تصريحات شعبية والتي لا تخلو من الألفاظ والتعابير الانفعالية وبعض الكثير من الشعارات الاصلاحية التي لا تلبث ان تكون سوى أجنة مشوهة ينتظرها الشعب عدة شهور وفي النهاية تموت في أرحام تبريرات حكومية مدروسة .
هم لا يعوا ما يفعاون وربما يعوا ما يفعلون _ شيزوفرينيا_ , هم لا يعيشون شخصياتهم الحقيقية بل يجسدون شخوص وهمية صاغتها لهم يد الطغاة وفرضت عليهم تمثيلها , فهم اناس مسيرون لا يملكون الفعل ولا ردة الفعل .
جماعة مستقلة بصورة شكلية , اصحاب ارادة مسلوبة, وكم مستمد ومتفرع , وقلوب مستعبدة , لا يملكون صنع القرار أو تحديد المصير .
الاستقلال كلمة لا يصدقها في زمن تحول فيه الوطن العربي الى شرق أوسطي وتحول فيه المقاومون الى مغامرون وتحول فيه المشهد الديموقراطي العادل الى تمثال ديكتاتوري يرتدي زي جميل يسمى الديموقراطية مزين ” ببروش ” العدالة والمساواة , الاّ من يتعامى عن كل هذه المفارقات والنكبات , فهم لا يملكوا ان يقودوا حريات شعبهم وليس بأيديهم صنعها أصلا , لقد خرجنا من أحشاء نكبة بشعة , وضعتنا امهاتنا على سرير الدنيا الرمادي اللون والمصائب الباردة تعصف بأجسادنا العارية ونحن نصارع من أجل البقاء الكريم , ننتظر ان يلحظنا احد اذا كان لا يزال هناك احد !! فالتحيا ارادة الشعب الحرة ولتسقط الطرابيش .
بقلم الرفيقة …..
رنا الزبيدي
أضف تعليق